الصحة الكوكبية تحتل الصدارة في جامعة صنواي- الجامعة الأولى في آسيا

 
ما هي الصحة الكوكبية؟

الصحة الكوكبية هي مجال حديث نسبيا يركز على فهم العلاقة المتبادلة بين صحة الإنسان وصحة كوكب الأرض.

وتشمل الصحة الكوكبية دراسة الروابط بين صحة الإنسان والنظم البيئية الطبيعية مثل صحة المحيطات والغابات والتربة والمناخ.

كما تهتم بالآثار الصحية للتغيرات البيئية الناتجة عن الأنشطة البشرية مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.

وتعتمد الصحة الكوكبية على مفهوم أن صحة الإنسان مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بصحة كوكب الأرض.

لذلك تسعى هذه الحركة إلى تحقيق العدالة والاستدامة البيئية والصحية على نطاق واسع،

بالإضافة إلى معالجة أوجه عدم المساواة الصحية بين البشر وفيما بينهم وبين كوكب الأرض.

الاجتماع السنوي للصحة الكوكبية

تُعد تحالف الصحة الكوكبية مجموعة تضم أكثر من 400 جامعة ومنظمات غير حكومية

ومعاهد بحثية وكيانات حكومية، مكرّسة جميعها لتعزيز الصحة الكوكبية.

وكجزء من مهمتها لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة، تنظّم تحالف الصحة الكوكبية اجتماعًا سنويًا

يُعرف باسم الاجتماع السنوي للصحة الكوكبية.

ويشهد هذا العام النسخة السادسة من الاجتماع، بالاشتراك مع مركز صنواي للصحة الكوكبية في جامعة صنواي.

وتُعد جامعة صنواي، المشهورة بالتزامها بالاستدامة والوصاية البيئية، المكان المثالي لاستضافة هذا الحدث.

كما يؤكد اختيار عقد الاجتماع في آسيا للمرة الأولى الاعتراف المتزايد بالدور الحاسم للمنطقة في معالجة التحديات البيئية العالمية.

وتُعد آسيا بتنوعها الكبير من النظم الإيكولوجية والتنمية الاقتصادية السريعة والتحضر والتدهور البيئي

نقطة تركيز حاسمة للبحث والعمل في مجال الصحة الكوكبية.

 ويُعقد الاجتماع مرة كل 18 شهرًا، حيث اتخذ الاجتماع لعام 2024 شعار "من الأدلة إلى العمل: مواجهة الواقع".

وستنظّم القمة في الفترة من 16 إلى 19 أبريل في مركز صنواي للصحة الكوكبية، جامعة صنواي.

ويجمع هذا المؤتمر بين العلماء وصانعي السياسات والمعلمين وممثلي المجتمع المدني

والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمواطنين المعنيين.

وهدفهم هو تعزيز الروابط وتبادل الأفكار والتعاون في تعزيز زخم الحركة العشرية للصحة الكوكبية.

وأكدت الأستاذة جميلة محمود، المدير التنفيذي لمركز صنواي للصحة الكوكبية،

أن ازدهار الحضارة الإنسانية يتوقف على رفاهية كوكبنا.

ومن هنا تقر جامعة صنواي بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة الأنشطة البشرية التي تؤثر سلبًا على الأنظمة الطبيعية.

وأضافت "تدرك جامعة صنواي أننا بحاجة للعمل الآن. وفي حين نسعد باستضافة هذا الحدث في الجامعة،

نؤمن بأن هذا المؤتمر يجب ألا يكون مجرد ورشة نقاش أو فرصة للتباهي بماليزيا".

وأوضحت أيضًا: "في الاجتماع السنوي السادس للصحة الكوكبية، ستكون الرسالة واضحة وهي:

يجب أن تكون العلوم تحويلية، مصممة للعمل، وموصلة بطرق يفهمها العامة وتكون متاحة ومفيدة لصانعي القرار".

علاوة على ذلك، سيشهد الحدث إطلاق ثلاث منشورات وهي:

• كتاب الطبخ لإنقاذ الكوكب

• دليل الصحة الكوكبية المصمم للأطفال

• خارطة طريق للصحة الكوكبية.

كما سيتم تسجيل الطموحات الناشئة عن الاجتماع في دعوة كوالا لمبور للعمل من أجل الصحة الكوكبية،

والتي سيتم إصدارها في 19 أبريل.

بالإضافة إلى استضافة الاجتماع السنوي للصحة الكوكبية 2024، دمجت جامعة صنواي أيضًا قيمة الاستدامة في إطارها التعليمي.

فالمؤسسة تدمج أهمية الاستدامة وأنشطتها من خلال المواد المقدمة.

وتشجع هذه المبادرة الطلاب على فهم مسؤوليتهم الاجتماعية والمساهمة في الرفاهية الاجتماعية والبيئية.

ونتيجة لذلك، ستواصل جامعة صنواي إنتاج أجيال شابة تترك أثرًا إيجابيًا على المجتمع والبيئة.

ماذا تعرف عن جامعة صنواي 

تُعد جامعة صنواي جامعة خاصة رائدة غير هادفة للربح ملتزمة بمتابعة التعليم من خلال المنح الدراسية والبحث والمشاريع.

وتحتل المرتبة بين أفضل 2% من الجامعات في آسيا وحصلت على تقييم 5 نجوم من مؤسسة كواكواريللي سيموندز العالمية.

كما حصلت الجامعة على تقييم 5 نجوم في تقييم سيتارا 2017 لمؤسسات التعليم العالي الماليزية،

وهي واحدة من أحد عشر جامعة فقط في ماليزيا حصلت على مركز الجامعة الرائدة في التكنولوجيا الرقمية من قبل مؤسسة

الاقتصاد الرقمي الماليزية.

وتلتزم الجامعة بالبحث متعدد التخصصات في التنمية المستدامة داخل البيئة الحضرية،

وتعزيز الصحة والرفاهية، وتطوير تقنيات جديدة لمعالجة بعض أكثر مشاكل العالم إلحاحًا.