مبادرات مبتكرة من جامعة آسيا والمحيط الهادئ (APU) لإعداد الطلاب لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة

مبادرات مبتكرة من جامعة آسيا والمحيط الهادئ (APU) لإعداد الطلاب لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة

الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والأمن السيبراني والروبوتات؛ كلها عوامل تشكل القوى العاملة في المستقبل.

في أعقاب الثورة الصناعية الرابعة (IR 4.0) والتي تتميز بدمج التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي (AI) والتحكم الآلي مع الممارسات الصناعية التقليدية؛ يظهر مشهد جديد من فرص العمل. حيث تتطلب الوظائف المتوافقة مع الثورة الصناعية الرابعة مزيجًا فريدًا من المهارات؛ بدءًا من تحليل البيانات والأمن السيبراني وصولاً إلى الروبوتات والتعلم الآلي. ومع تطور الصناعات لتبنى هذا التحول الرقمي؛ يتصدر الأفراد ذوو المهارات والمعارف الملائمة مسيرة الابتكار والتطور بفضل ما يمتلكونه من خبرات تتوافق مع متطلبات العصر.

ما هي الوظائف والمهن الرائدة في عصر الثورة الصناعية الرابعة؟

حدد الأستاذ الدكتور Vinesh Thiruchelvam  كبير مسؤولي الابتكار والمشاريع في مجموعة APIIT التعليمية وجامعة آسيا والمحيط الهادئ للتكنولوجيا والابتكار (APU)؛ عدة مسارات وظيفية ملائمة لمشهد الثورة الصناعية الرابعة؛ وهي:

1. عالم بيانات / محلل بيانات

يعتبر محللو البيانات هم المفتاح لإطلاق العنان لإمكانات الآلات الذكية. فهم يعملون كمفكّكي شفرات؛ مستخدمين أدوات متقدمة لترجمة الكم الهائل من البيانات التي تولدها أجهزة الاستشعار المترابطة إلى رؤى قابلة للتنفيذ. يعمل علماء البيانات على طرق جديدة لالتقاط البيانات وتخزينها ومعالجتها وتحليلها. هذه البيانات هي الشفرة الخفية التي تسمح بتحسين خطوط الإنتاج، والتنبؤ بأعطال المعدات، وحتى تجارب العملاء الشخصية؛ وكلها جوانب مهمة لتركيز الثورة الصناعية الرابعة على الكفاءة والابتكار.

2. خبراء الأمن السيبراني والتحقيقات الجنائية الرقمية

لا يتمتع خبراء الأمن السيبراني أو التحقيقات الجنائية الرقمية بمهارات تقنية فحسب، بل هم أيضًا مفكرون استراتيجيون؛ يتوقعون نقاط الضعف، وينفذون تدابير وقائية لضمان التشغيل السلس لأنظمة الثورة الصناعية الرابعة. هؤلاء الحراس الرقميون هم خط الدفاع الأول؛ يحمون البيانات الحساسة والبنية التحتية الحيوية والملكية الفكرية من الهجمات الإلكترونية. ومع تزايد رقمنة المصانع؛ تصبح الحاجة إلى تدابير أمنية سيبرانية قوية أمرًا بالغ الأهمية.

3. مهندسو الروبوتات

يجمع مهندسو الروبوتات بين خبراتهم في الهندسة الميكانيكية وعلوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية لتصميم وبناء روبوتات قادرة على أداء مهام معقدة بدقة. إنهم يسعون دومًا لتوسيع آفاق الإمكانات الروبوتية، ويدمجون الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لإنشاء جيل جديد من الروبوتات التعاونية التي تعمل بسلاسة جنبًا إلى جنب مع العمال البشريين.

تتبنى جامعة آسيا والمحيط الهادئ (APU) الثورة الصناعية الرابعة من خلال العديد من المبادرات؛ بدءًا من إدخال مجموعة واسعة من المواد الدراسية الجديدة إلى أساليب التدريس المبتكرة، والشراكات بين الصناعة والأوساط الأكاديمية؛ وذلك لتهيئة الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل.

كيف تقود جامعة آسيا والمحيط الهادئ (APU) الطريق من خلال مبادرات وابتكارات رائدة؟

نعم.. تتبنى جامعة آسيا المحيط الهادئ (APU) الثورة الصناعية الرابعة (IR 4.0) من خلال العديد من المبادرات؛ بدءًا من إدخال مجموعة واسعة من المواضيع الجديدة إلى التدريس المبتكر، والشراكات بين الصناعة والأوساط الأكاديمية لإعداد الطلاب للمستقبل. 
إن الجامعات مطالبة بالتحول إلى بيئات تعليمية متكاملة ومتطورة تقنيًّا؛ وذلك من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة في البنية التحتية للحرم الجامعي، مما يساهم في إنشاء حرم جامعي ذكي يواكب متطلبات العصر الرقمي.

الجامعات كمراكز لتنمية المهارات

يؤكد البروفيسور Vinesh  أن الجامعات مطالبة بأن تكون مراكز متخصصة في صقل وتطوير مهارات الطلاب، وذلك من خلال تحديث مستمر للمناهج الدراسية لتواكب أحدث متطلبات سوق العمل. فيجب أن تمنح الجامعات جميع الطلاب، بغض النظر عن تخصصاتهم، فرصة الاحتكاك بالبيئة الرقمية المتطورة عبر مقرراتهم وتطبيقات الحرم الجامعي. وبهذه الطريقة سيكتسب الطلاب الأساسيات المتينة في المهارات والتقنيات التي ستشكل مسيرتهم المهنية المستقبلية.

استراتيجيات النجاح

تحدث الثورة الصناعية الرابعة تغييرات جذرية في قطاع التصنيع؛ حيث تدمج بين العالمين المادي والرقمي من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. يتيح هذا التكامل للشركات المصنعة تطوير عملياتها الإنتاجية باستخدام الحوسبة والروبوتات؛ مما يؤدي إلى التخلص من المهام الروتينية والشاقة والخطرة.

يرى البروفيسور Vinesh  أن المؤسسات التعليمية لكي تبقى في الصدارة؛ يجب أن تقيم علاقات وثيقة مع خبراء الصناعة الذين يعملون في اللجان الاستشارية الصناعية. يقول: "يقدم هؤلاء الخبراء رؤى ثمينة حول المهارات الوظيفية الناشئة والتوجهات المستقبلية؛ مما يساعد على تصميم المناهج الدراسية بما يتوافق مع المتطلبات المتغيرة للقوى العاملة وقطاع الصناعة. وتضمن هذه الجهود التعاونية بقاء البرامج التعليمية ملائمة ومجهزة للطلاب بالمهارات اللازمة للنجاح في العالم الديناميكي للثورة الصناعية الرابعة."

مبادرات إعادة التأهيل وتحسين المهارات

بصفتها جامعة رائدة قائمة على التكنولوجيا؛ تحرص جامعة آسيا المحيط الهادئ على دمج أحدث أدوات وتطبيقات البرمجيات في مناهجها الدراسية، مما يمكّن طلابها من المساهمة بفاعلية في التطور المجتمعي. 
تتصدر الجامعة باستمرار إطلاق برامج جديدة في مجالات الروبوتات وتقنية الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وأمن المعلومات، حيث تقدم مناهج متخصصة مصممة لتلبية احتياجات مجالات الخبرة المتنوعة. وتركز على مخرجات التعلم المتوافقة مع التطبيقات المتقدمة لاتجاهات التكنولوجيا الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي والأنظمة الآلية المتطورة، مما يهيئ الطلاب للتميز في الصناعات الديناميكية والمتغيرة بوتيرة سريعة.

مسارات إبداعية

في جامعة آسيا المحيط الهادئ، يتبنى المسار التعليم نهجًا ديناميكيًا قائمًا على النتائج، حيث يتم دمج حل المشكلات الإبداعي والتفكير المنفتح وتفكير التصميم في جميع مراحل التعلم. يزدهر الطلاب في بيئة خصبة للإبداع، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة والمضي قدمًا في مشاريع مبتكرة تعزز التفكير التحليلي الإبداعي. ومن خلال التفكير المنفتح وتوظيف تطبيقات التكنولوجيا المتطورة، بما في ذلك أحدث البرامج وأجهزة المراقبة الفورية، يتم تأهيل طلاب الجامعة للمساهمة بقيمة احترافية في مجالات التنمية المستدامة الناشئة من خلال التطبيق العملي.

تعزيز المهارات العملية وزيادة فرص التوظيف

يتعين على الجامعات أن تصبح جامعات ذكية من خلال دمج التكنولوجيات في بنيتها التحتية. يتعين على الجامعات أن توفر بيئة تعليمية تحاكي بيئة العمل الحقيقية، مما يمنح الطلاب فرصًا ثمينة للتدريب العملي أثناء الدراسة. ويتحقق ذلك عن طريق أكاديميين أكفاء ومؤهلين يسهلون نقل المعارف والتقنيات إلى الطلاب. ويتعزز هذا النهج عندما يتم دعمه ببنية تحتية تتماشى مع معايير الصناعة. 
تجسد جامعة آسيا المحيط الهادئ هذا الالتزام من خلال توفير مرافق حديثة ومتطورة في حرمها الجامعي، تشمل:

• مركز السايبر والمركز الرقمي للبصمات الجنائية
• مركز عمليات الأمن
• مختبر OmiLab لإنترنت الأشياء
• مختبر الروبوتات ذات 6 محاور ومركز الروبوتات
• مساحة Makerspace مع إمكانيات الطباعة ثلاثية الأبعاد
• استوديو الذكاء الاصطناعي مع أجهزة إنتل
• مركز إنترنت الأشياء والطائرات بدون طيار
• مختبر التحليلات مع تطبيقات SAP 4.0 NextGen
• مساحة الابتكار Web3 لتطوير blockchain
• مركز علم النفس المجهز بأنظمة تتبع أو رسم المخ الكهربائي القائمة على الذكاء الاصطناعي
• مختبر الرؤية الحاسوبية
• استوديو XR لتطوير الواقع الافتراضي/الواقع المعزز/الواقع المختلط

تأمين مستقبل مهنتك

لتحقيق النجاح في سوق العمل الديناميكي اليوم، ينصح البروفيسور Vinesh الطلاب باغتنام الفرص التي تتجاوز حدود مناهجهم الأكاديمية. يقول: "إن المشاركة النشطة في ورش العمل والندوات التي يقودها خبراء الصناعة، والمحاضرات التي يلقيها المهنيون توفر رؤى قيمة حول التطورات في العالم الحقيقي. من خلال المشاركة في النوادي المهنية والمسابقات، لا يصقل الطلاب مهاراتهم فحسب، بل يكتسبون من خلال هذه المشاركات معرفة بالاتجاهات الوظيفية الجديدة والتحولات الرقمية والتقنيات المتقدمة كالتحليلات المتطورة والأنظمة السايبر- فيزيائية. ولا تمنحهم هذه التجارب فرصًا للحصول على شهادات فحسب، بل تعمل أيضًا على صقل رؤيتهم وجاهزيتهم لمواكبة متطلبات سوق العمل المعاصر."

في ظل التطورات المتسارعة للثورة الصناعية الرابعة، تلتزم جامعة آسيا المحيط الهادئ بتمكين طلابها من اغتنام الفرص المهنية المتاحة في هذا العصر، حيث تعمل على تجهيز خريجيها بالمهارات والمعارف اللازمة لقيادة الابتكار والتميز. ومن خلال برامجها المتطورة ومرافقها العصرية وشراكاتها القوية مع قطاع الصناعة، تضع الجامعة معايير الريادة في التعليم، وتهيئ الجيل القادم من القادة لمواجهة تحديات وفرص الثورة الصناعية الرابعة والاستفادة منها.