دراسة هندسة القطارات والسكك الحديدية

هندسة القطارات وهندسة السكك الحديدية:

دراسة هندسة القطارات وهندسة السكك الحديدية دراسة واسعة المجال والأفق، وبها الكثير من المعلومات التي دائمًا ما يسعى إليها الطلاب في الخارج لمعرفة المزيد عنها والتعمق فيها، واكتساب الخبرة في هذا المجال يساعد الطلاب على التطوير من أنفسهم في جميع مجالات الحياة؛ حيث يكون الجانب المهم والأساسي في هذه الدراسة هو حماية المواطنين والمحافظة على سلامتهم وكيفية التعامل مع المشاكل التي تظهر في السكك الحديدية، ولذلك فإن التعمق في دراسة هندسة القطارات والسكك الحديدية يكون ذو فائدة بالغة دائمًا. 

ما هي هندسة القطارات والسكك الحديدية؟ 

مجال دراسة هندسة القطارات وهندسة السكك الحديدية يحتوي على الكثير من المعلومات المُختزَنة بداخله حيث أنه متعدد الأقسام، ففي هذا القسم يتم التعامل مع السكك الحديدية خاصةً بما فيها من تصميم وتشغيل لجميع أنواعها، ويضم مجال البحث فيه عن كيفية سير القطارات وما يحتويه القطار من قوى ومحركات مختلفة، وهذه القوى إما أن تكون بخارية أو كهربائية أو ديزل، وأيضًا يوضح هذا المجال كل المعلومات عن القطار أثناء سيره ومنها المقاومات التي يقابلها ويصادفها القطار خلال حركة سيره، وزمن وصول القطار، وبمعرفة هذه المحتويات تكون قد تشكلت الحركة على السكك الحديدية بشكل صحيح ومنها يتم حساب ومعرفة المجال الاقتصادي لها. 

وقد شهدت السكك الحديدية تطور كبير وفعال عبر الزمن؛ حيث كانت منذ القدم وتحديدًا في القرن الخامس عشر عبارة عن عربات تسير بها الخيول على سكك خشبية وبعدها أصبحت فولاذية، ثم في القرن الثامن عشر تم اختراع الآلة البخارية ولم يتوقف التطور عند ذلك، بل تم تطبيق واستغلال هذه الآلة البخارية بالفعل في أوائل القرن التاسع عشر، ففي عام 1804م تم ظهور أول تطبيق للآلة البخارية فظهرت أول قاطرة بخارية في إنجلترا والتي قام بتصميمها ريتشارد تريفي تشيك. 

وتوالت الاختراعات والابتكارات حيث صمم المهندس البريطاني جورج ستيفنسون أول قاطرة بخارية عملية في التاريخ عام 1829م، ونتيجة لكل هذه الاختراعات وخصوصًا بعد قاطرة ستيفنسون فقد تم إثبات كفاءة حمل السكك الحديدية لجميع المحركات البخارية الثقيلة، ومنها بدأ تحرك العالم كاملًا نحو استخدام السكك الحديدية وبدأت التنمية الاقتصادية في التحقق والازدهار.

ماهو المحتوى الأكاديمي لدراسة هندسة القطارات السكك الحديدية؟

يتم تدريس هذا المجال في عدة جامعات حول العالم، وغالبًا ما تكون طبيعة المحتوى الأكاديمي لهذه الدراسة كالتالي: يكون إجمالي الوحدات لدراسة مستوى الماجيستير هو 120 تكون مُقسمة بالنسبة للطالب إلى جزئين هما: 

61 وحدة دراسية وتسمي المواد الأساسية: وهي المواد التي يكون الطالب فيها غير مُخير، بل تكون إجبارية لجميع تخصصات الدراسة.

و59 وحدة دراسية أخرى: وهذه الوحدات تكون من اختيار الطالب على حسب اختيار التخصص.

المواد الأساسية التي يتم تدريسها: 

• اقتصاد وقانون

• هندسة المركبات السككية

• تقنيات وثقافات العمل

• تخطيط المرور والإنتاج

• تنظيم المؤسسات

• إدارة التغيير 

• إدارة الابتكار والبحث العلمي

• إدارة حالات الطوارئ
   

أما عن المجالات التي يتم التخصص فيها فهي:

• تشغيل خطوط السكك الحديدية وتكنولوجيا الأنظمة 

• إدارة مشاريع أنظمة القطارات والسكك الحديدية 

• هندسة البناء 

وكل اختصاص من هذه الاختصاصات لها مواد خاصة بها.

كيفية أختيار الجامعة لدراسة هندسة القطارات والسكك الحديدية؟ 

يتم تدريس هندسة القطارات والسكك الحديدية في الكثير من الدول الأجنبية والتي يتوافد عليها العديد من الطلاب، ومن هذه الدول التي تُدرس هذا المجال (أمريكا، بريطانيا، استراليا ونيوزيلندا وماليزيا والكثير من الدول الأجنبية الأخرى)، ولكن لن يكون حب الطلاب فقط لهذه الدراسة دافع لاختيار أي دولة بل يجب عليهم النظر في عدة معايير أخرى والتي يكون من أهمها تكلفة الدراسة، حيث تختلف من دولة لأخرى، وخلال تفكير الطالب في دراسة هندسة القطارات والسكك الحديدية في دولة أجنبية عليه أن يختار وفقًا للمعايير التالية:

• الجامعة ومدى اعتمادها الأكاديمي وترتيبها العالمي من حيث الجودة.

• مدى جودة المحتوى الأكاديمي والمناهج الدراسية التي تعتمدها الجامعة.

• تكلفة الدراسة والتي تختلف من جامعة لأخرى حتى في نفس الدولة.

• كم الخدمات الدراسية والمرافق التي تمنحها الجامعة للطلاب الدوليين والمحليين بها.