الأنشطة اللا منهجية و دورها في تعزيز التعليم الجامعي في ماليزيا
August 01, 2024
Somaia
هل جربت السفر خارج بلدك؟ ماذا إن أخبرتك عن تجربة السفر إلى ماليزيا؟
ماذا لو قررت الانتقال للعيش في ماليزيا؟ حينها حتما ستفكر في إتمام أو إكمال دراستك الجامعية إذا كنت لا تزال طالبًا .. إذًا ماذا عن الدراسة الجامعية في ماليزيا يا ترى؟
نعلم جميعا أن التعليم يلعب دورًا أساسيًّا في صناعة الإنسان وتطوره اجتماعيًّا وثقافيًّا؛ لكن.. مهلا فالدراسة بين جدران الفصول الدراسية ليست كل شيء؛ فهناك مفهوم واسع جدًا للتعليم من خلال الأنشطة التي يمارسها الطلاب في المدرسة أو في الجامعة أو خارج نطاق الجامعة والتي تسمى بـ الأنشطة اللامنهجية أو الانشطة اللاصفية كما يسميها البعض..
الفرق بين الأنشطة المنهجية واللامنهجية
الأنشطة المنهجية واللامنهجية في الجامعات لهما دور مهم في تكوين شخصية الطالب وتطوير مهاراته. فيما يلي الفروق الرئيسية بينهما:
الأنشطة المنهجية
-
هي جزء أساسي من المنهج الدراسي وخطة البرنامج الأكاديمي.
-
تكون إلزامية للطلاب وترتبط مباشرة بالمواد الدراسية.
-
تهدف إلى تعزيز المعرفة الأكاديمية وتطوير المهارات المرتبطة بالتخصص.
-
تتم داخل قاعات الدراسة وتحت إشراف مباشر من أعضاء هيئة التدريس.
-
يتم تقييمها وتدخل ضمن درجات الطالب النهائية.
الأنشطة اللامنهجية
- هي أنشطة إضافية خارج نطاق المنهج الدراسي الرسمي.
- تكون اختيارية للطلاب وفقاً لميولهم واهتماماتهم.
- تهدف إلى تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية والقيادية.
- تتم خارج قاعات الدراسة وغالباً ما تكون تحت إشراف مكتب الأنشطة الطلابية.
- لا يتم تقييمها بشكل رسمي ولا تدخل ضمن الدرجات الأكاديمية.
على الرغم من هذه الاختلافات؛ فإن النشاط المنهجي واللامنهجي؛ كلا النوعين من الأنشطة يلعب دورًا مهمًّا في التنمية الشاملة للطالب الجامعي؛ حيث تكمل الأنشطة اللامنهجية ما تقدمه الأنشطة المنهجية من خبرات تعليمية وحياتية.
الأنشطة اللامنهجية في الجامعات
إنها الأنشطة التي يمارسها الطلاب في الجامعة بعيدا عن الدراسة الأكاديمية البحتة؛ والتي تعد من أفضل الأساليب التربوية المتطورة التي تنمي مهارات الطالب وترفع كفاءته العلمية والعملية، وتبعد عنه الملل أثناء دراسته الأكاديمية؛ والتي يمكن أن تأخذ صورًا عديدة نذكرها كما يلي:
-
الأنشطة الأكاديمية
ويمكن أن تشمل المناظرات ، نادي الروبوتات ، مجتمع العلوم ، اللغة الإنجليزية ، الشِّعر ، الرياضيات ، والدورات التعليمية اللا منهجية. تُظهر هذه الأنشطة التزامًا بالتعلم مدى الحياة خارج الفصل الدراسي واهتمامًا بتعزيز تعليمك.دائما ما تحب الكليات أن ترى الطلبة منضمين إلى مثل هذه الأنشطة الأكاديمية.
-
الأنشطة المجتمعية
تشمل هذه الأنشطة الخدمية أو التطوعية مع المنظمات المحلية مثل بنك الطعام والملاجئ العائلية و دور الأيتام ودور رعاية المسنين. كما تشمل أيضا الأنشطة التي تساهم في مجتمع الحرم الجامعي ، و لذلك تُقَدِّر الكليات هذه الأنشطة لأنها تظهر اهتمامك بالآخرين وحب العطاء و القدرة على المساعدة.
-
الأنشطة الشخصية
تركز الأنشطة الشخصية في الكليات على الطلاب الذين تفوقوا في مجال الرياضة مثل كرة الريشة والاسكواش والتنس وتنس الطاولة والسباحة والرجبي وكرة القدم وكرة السلة والتايكوندو أو الألعاب مثل الشطرنج.
ما هي أنواع الأنشطة الطلابية في الجامعات؟
إذا أردت الالتحاق بأي كلية في ماليزيا؛ فإن الأنشطة التالية هي من بين أفضل الخيارات المتاحة لك -إذا كنت بارعًا في واحدة منها- لإقناع الكلية التي تريد أن تلتحق بها.
ضع في اعتبارك أن هناك الكثير من الأنشطة خارج هذه القائمة؛ بما في ذلك السفر، ولكنك تحتاج إلى إبراز أفضل الأنشطة التي تجيدها كي تراك الكلية جديرًا للالتحاق بها:
-
العمل القيادي والوظائف القيادية
تبحث الكليات عن المتقدمين ذوي الخبرة القيادية والتي يمكن أن تُظهر التزامك واهتماماتك وشغفك والقدرة على إحداث تغيير في مجتمع الحرم الجامعي بمجرد وصولك. تشمل الأعمال القيادية مثل الكشافة أو إذا كنت محررًا في صحيفة الكلية، أوقائدًا لفريق رياضيّ، و شغلت منصبًا في مجلس الطلاب.
إذا كنت ماهرًا في واحدة من هذه النشاطات ففرصتك جيدة للقبول في الحرم الجامعي.
-
وظائف بدوام جزئي
تحب الكليات أن تضم إليها الطلاب الذين لديهم وظائف بدوام جزئي. يمكن لخبرة العمل أن تسلط الضوء على أخلاقيات العمل والخبرة في بيئة مهنية. هذا أيضا يُظهر القدرة على إعالة نفسك وكسب المال الخاص بك.
علاوة على ذلك؛ يمكن أن تُظهر خبرة العمل قدرتك على النجاح في بيئة مختلفة عن حجرة الدراسة. يمكن أن تخبر أقسام القبول أنه يمكنك المساهمة في حياة الحرم الجامعي خارج نطاق الأكاديميين.
-
المشاركة الرياضية
ترغب الجامعات في رؤية الطلاب المشاركين في الألعاب الرياضية. حيث يمكن أن تُظهر ممارسة الرياضات الجماعية الرغبة في التعاون مع الآخرين والعمل نحو هدف جماعي والذي يتجاوز النجاح الفردي. وأيضا يُظهر مهارات القيادة والالتزام وإدارة الوقت.
توفر معظم الكليات في ماليزيا الرياضات الجماعية والنوادي؛ لذلك غالبًا ما يتمكن الرياضيون من متابعة ممارسة رياضتهم المفضلة بمجرد وصولهم إلى الحرم الجامعي.
-
الفنون الإبداعية
يمكن أن تؤكد أنواع الأنشطة الفنية والإبداعية مثل الرسم والنحت والتصميم الجرافيكي وتصميم الأزياء والمسرح والموسيقى على قدرتك على التفكير والإبداع بطريقة واضحة حيث يتطلب التمثيل في المسرحيات واللعب في الفرق الموسيقية التعاون والتنسيق والالتزام وهو ما يجعلك متميزًا بين أقرانك في الجامعة.
-
التطوع وخدمة المجتمع
تُظهر الأنشطة التطوعية وخدمة المجتمع والأنشطة البيئية أنك تهتم بالعالم من حولك، بالإضافة إلى اهتمامك بجعل مجتمعك مكانًا أفضل.
يمكن أن يوضح العمل التطوعي وخدمة المجتمع للكلية ما ستقدمه وكيفية المساهمة في مجتمع الحرم الجامعي بمجرد قبول طلب التحاقك بالكلية.
-
الدورات التدريبية
يمكن المشاركة في دورات تدريبية في ماليزيا ذات الصلة بالمواد الدراسية، وتكون بمثابة إضافة قوية. تشير هذه الدورات إلى اهتمامك وخبرتك في مجال معين ويمكن أن توفر منظورًا مفيدًا لك لإحضاره إلى الدورات الدراسية ذات الصلة.
بالإضافة إلى إعدادك لدورات دراسية على مستوى الكلية؛ يمكن أن يؤدي التدريب مع مؤسسة غير ربحية أو شركة محلية إلى زيادة فرصك في الالتحاق بكليات أكثر انتقائية.
لقد أثبتت الدراسات أن الأنشطة اللامنهجية هي طريقة رائعة لمساعدة الطلاب على تعلم المزيد عن أنفسهم واكتساب المعرفة والمهارات في مجالات مختلفة؛ ومما لا شك فيه أن من خلال الاهتمام بهذا المجال يكتسب الطالب عدد من الخبرات الحياتية من خلال ممارسته للأنشطة اللا صفية.
بعض المهارات التي يمكن للطلاب تعلمها من خلال الانضمام إلى هذه الأنشطة:
-
مهارات الاتصال
يعد الاتصال جزءًا أساسيًا من العمل بشكل مناسب كعضو في مجتمع أو نادٍ أو فريق. ويعد تعلم التحدث بطلاقة أمرًا مهمًا من أجل تطوير صداقات جديدة وتقوية الصداقات الحالية وإيصال أفكارك إلى جمهور أكبر.
-
مهارات القيادة والعمل الجماعي
تُعَلِّم هذه الأنشطة الطلاب كيفية إدارة العمل والتخطيط له وتوزيعه، ومساعدة الطلاب على تعلم كيفية العمل مع الأعضاء الآخرين في الفريق. كما أن الأنشطة التنافسية؛ سواء كانت رياضية أو أكاديمية أو متعلقة بالفنون تساعد على التحلي بالصبر والمرونة؛ خاصة خلال فترات القلق الشديد عندما يحتاج أعضاء الفريق إلى العمل معًا بشكل جيد للتغلب على التحديات.
-
مهارة إدارة الوقت والمهارات التنظيمية
من المفارقات الجيدة؛ فإن المشاركة في الأنشطة اللامنهجية يمكن أن تساعد الطلاب على تطوير مهارة إدارة الوقت جيدًا واكتساب المهارات التنظيمية لأنه يتعين على الطلاب التوفيق بين الدراسة والأنشطة الأخرى. وهذا يمنحهم وقتًا أقل للمماطلة والمزيد من الفرص لتحديد أولويات العمل والترفيه بشكل مناسب.
-
تعلم الالتزام والمسؤولية
من أجل القيام بعمل جيد والتمتع بأي نوع من الأنشطة اللامنهجية فإنه يتم تشجيع الطلاب على الالتزام وتنفيذ مسؤولياتهم وفقًا لذلك خاصة في المشاريع الجماعية.
-
أهمية الأنشطة الطلابية في الجامعات
بالإضافة إلى المهارات المذكورة أعلاه، هناك فوائد أخرى للمشاركة في الأنشطة اللا منهجية نذكر منها:
-
تعزيز الصحة العقلية
أظهرت دراسة أجريت على بعض الطلاب أن الأنشطة اللامنهجية التي اعتمدت على التفاعلات الاجتماعية والحفلات الموسيقية قد قللت بشكل كبير من إجهاد الطلاب فقد احتلت المرتبة الأعلى في إصلاح الصحة العقلية للطلاب.
-
زيادة الثقة بالنفس
تتعزز الثقة بالنفس عندما يكتشف الطلاب مواهبهم ويتفوقون في مهارات جديدة. وأيضا يتم اكتساب الشعور بالإنجاز والفخر مع الثقة بالنفس. كما أن الثناء على مهاراتهم أو الفوز بالمسابقات يعزز أيضًا تقدير الطلاب لذاتهم.
-
علاج بعض الحالات النفسية التي يعاني منها بعض الطلاب
مثل: الخجل والتردّد والانطواء على الذات، فهي تساعدهم على التخلص من هذه المشاكل تدريجيًّا، وتعزيز المهارات النفسية للطلاب.
-
التشجيع على أسلوب حياة صحي
الأنشطة اللامنهجية الموجهة نحو الرياضة والأنشطة الخارجية تعزز الصحة البدنية والعقلية الجيدة. وتوفر أيضًا استراحة من ضغوط الدراسة والواجبات المنزلية. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تساعد الأنشطة الموسيقية والفنية الطلاب على الاسترخاء.
-
تحسين الأداء الأكاديمي العام
فكما قلت لك يا صديقي فإن المشاركة في الأنشطة اللا منهجية تساعد الطلاب في مساعيهم الأكاديمية مما يؤدي إلى تحسين الأداء الأكاديمي الكلي. السر هو أن هذه الأنشطة تحيي روح المنافسة بين الطلاب وأيضا تنمي الخبرات والمهارات لدى الطلاب مما يساعدهم في القيام بالكثير من الأشياء التي تؤدي في النهاية إلى تحسين الأداء الأكاديمي للطلاب.
هذه بعض النشاطات التي تعزز الثقة بالنفس؛ فإنه بعد البحث عن تأثير الأنشطة الطلابية في الجامعات على الطلاب، وجد أن الطلاب الذين يشاركون في هذه الأنشطة يظهرون نتائج دراسية أعلى وعلاقات أقوى في مجتمعاتهم، ومن المرجح أن يقودوا نمط حياة صحي ونشط، كما يشعر الطلاب أيضًا بالانتماء إلى الجامعة ولديهم تقدير أعلى لذاتهم والقدرة على المشاركة في أنشطة منظمة مثل الرسم والرياضة والفنون الأدائية وما إلى ذلك. بالإضافة إلى ذلك، تحفيز الطلاب للحصول على حياة أكثر سعادة وصحة.
مقترحات لتطوير الأنشطة الطلابية الجامعية
هناك العديد من المقترحات لتطوير أنشطة لاصفية مبتكرة في الجامعات؛ والتي يمكن أن تساهم في تعزيز تجربة الطلاب التعليمية والشخصية. وهذه بعض هذه المقترحات:
-
تنويع الأنشطة
- توفير مجموعة واسعة من الأنشطة لتلبية اهتمامات جميع الطلاب.
- إدخال أنشطة جديدة ومبتكرة بناءً على اتجاهات العصر واحتياجات سوق العمل.
-
ربط الأنشطة بالمهارات المهنية
- تصميم أنشطة تساعد في تطوير المهارات المطلوبة في سوق العمل.
- التعاون مع الشركات والمؤسسات لتقديم ورش عمل وبرامج تدريبية.
-
تعزيز المشاركة الطلابية
- إشراك الطلاب في تخطيط وتنظيم الأنشطة.
- إنشاء نظام حوافز لتشجيع المشاركة في الأنشطة اللامنهجية.
-
استخدام التكنولوجيا
- توظيف المنصات الرقمية لتنظيم وإدارة الأنشطة.
- تقديم أنشطة افتراضية لزيادة المشاركة وتجاوز الحواجز الجغرافية.
-
التركيز على التنمية الشخصية
- تقديم برامج للتطوير الذاتي والقيادة.
- توفير فرص للعمل التطوعي وخدمة المجتمع.
-
دعم الابتكار وريادة الأعمال
- إنشاء مسابقات وأنشطة طلابية ومعسكرات للابتكار وريادة الأعمال.
- توفير الدعم والإرشاد للطلاب لتطوير أفكارهم ومشاريعهم.
-
تعزيز التبادل الثقافي
- تنظيم برامج تبادل طلابي مع جامعات أخرى محليًّا ودوليًّا.
- إقامة فعاليات ثقافية لتعزيز التنوع والتفاهم بين الثقافات.
-
تحسين التواصل والإعلان
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات عن الأنشطة.
- إنشاء تطبيق خاص بالأنشطة الطلابية للجامعة.
-
التقييم والتطوير المستمر
- إجراء استطلاعات دورية لقياس رضا الطلاب وجمع اقتراحاتهم.
- تحليل نتائج الأنشطة وتأثيرها على الطلاب لتحسينها باستمرار.
-
توفير الموارد والدعم
- تخصيص ميزانية كافية للأنشطة اللامنهجية.
- توفير المرافق والمعدات اللازمة لتنفيذ الأنشطة بفعالية.
-
تعزيز الصحة والرفاهية
- تقديم أنشطة تركز على الصحة النفسية والجسدية للطلاب.
- توفير برامج للياقة البدنية والتغذية السليمة.
وختامًا فإنه بعد البحث عن تأثير الأنشطة الطلابية في الجامعات على الطلاب، وجد أن الطلاب الذين يشاركون في هذه الأنشطة يظهرون نتائج دراسية أعلى وعلاقات أقوى في مجتمعاتهم، ومن المرجح أن يقودوا نمط حياة صحي ونشط، كما يشعر الطلاب أيضًا بالانتماء إلى الجامعة ولديهم تقدير أعلى لذاتهم والقدرة على المشاركة في أنشطة منظمة مثل الرسم والرياضة والفنون الأدائية وما إلى ذلك. بالإضافة إلى ذلك، تحفيز الطلاب للحصول على حياة أكثر سعادة وصحة.
Kickstart your education in Malaysia
سنساعدك في العثور على جامعتك المثالية والتقديم فيها
قد تكون مهتمًا بـ...
- جامعة آسيا باسيفيك (APU) في ماليزيا تعد طلابها للمستقبل في مجال التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي
- مبادرات مبتكرة من جامعة آسيا والمحيط الهادئ (APU) لإعداد الطلاب لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة
- كلية صنواي تتصدر قائمة أفضل كليات كامبريدج لامتحانات المستوى الأعلى (GCE A-Level) في ماليزيا لعام 2024
- الجامعات الماليزية المعترف بها في الأردن
- APU الجامعة الماليزية الأولى والوحيدة الحاصلة على اعتماد QAA في المملكة المتحدة
- جامعة صنواي الماليزية تحصد جائزة الدعم المتميز للطلاب في قمة جامعات آسيا
- ما لا تعرفه عن: فيزا مرافق الطالب الجامعي في ماليزيا
- هل حصولك على إجازة أكاديمية هو قرار صحيح؟
- أهمية تصنيفات الجامعات واختيار الجامعة المناسبة في ماليزيا
- رفع مستوى الوعي بخطر المايكروبلاستيك في اليوم العالمي للأرضِِ