الهندسة ومستقبلها الوظيفي

الهندسة هي إحدى المهن المفضلة والتي يسعى إلى امتهانها الكثيرين في العالم العربي، فلقب مهندس هو لقب يطلق على حاملي شهادة الهندسة بمختلف تخصصاتها الكثيرة والمتعددة، وهو لقب يسعى إليه الكثيرين، وتحتوي كليات الهندسة على العديد من التخصصات التي يحتاج لها سوق العمل مثل هندسة الاتصالات، والعمارة، وغيرها، وفي هذا المقال نتعرف سويا على الهندسة ومستقبلها الوظيفي.

الهندسة ومستقبلها الوظيفي

الهندسة هي كلية عملية تعتمد على دراسة الرياضيات والفيزياء بشكل أساسي، وهي تعتبر من الكليات التي يطمح إلى الالتحاق بها الكثير من الشباب الحاصلين على شهادة الثانوية؛ وذلك لما توفره من مكانة مرموقة ومستقبل وظيفي واعد، حيث يحصل خريجي كلية الهندسة على لقب مهندس ثم يأتي بجانبها اسم التخصص الذي التحق به، فكليات الهندسة يندرج تحتها الكثير من التخصصات مثل:

1. هندسة الاتصالات:

هندسة الاتصالات هي فرع من فروع الهندسة والتي تختص بنقل البيانات والمعلومات المتواجدة عن طريق الوسائل الكهربائية المعلوماتية مثل الاتصالات، الإنترنت، الراديو، البث التليفزيوني، البث الفضائي، الأقمار الصناعية، الاتصالات الأرضية، الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتعتبر كل هذه وسائل لنقل المعلومات والتي تشهد تطور دائم ولا يمكن الاستغناء عنها.
 

2. هندسة القوى والآلات:

تعتبر هندسة القوى والآلات إحدى تخصصات قسم الهندسة الكهربائية، والذي تختص بنقل وتوليد الكهرباء، وتوزيعها عن طريق خطوط الضغط العالي والمنخفض، كما أنها تختص بتشغيل الآلات الكهربائية والمعدات العسكرية، وتعتبر هندسة القوى والآلات هي أهم فروع كليات الهندسة.
 

3. هندسة الإلكترونيات:

هندسة الإلكترونيات خاصة بكل مجالات الدوائر الكهربائية والأجهزة الإلكترونية، وتشترك في كثير من النقاط مع هندسة الاتصالات، وهي خاصة بالتعامل مع الألياف الضوئية، والترانزيستورات، والدايدوات والحساسات وغيرها.

4. هندسة الحاسوب:

تختص هندسة الحاسوب بدراسة تقنيات الحاسب والهواتف الذكية والتطبيقات والشبكة العنكبوتية وبرمجتها، ويطلق على خريجي القسم مهندس حاسوب، ولقد شهد هذا المجال تطور كبير واقبال لا حصر له في ظل التطور التكنولوجي والرقمي الذي يشهده العالم من حولنا عام بعد عام.
 

5. هندسة الطاقة:

وتختص بدراسة كافة أشكال الطاقة المتجددة بكل أنواعها، حيث يتعلم الطالب المهارات العملية والتقنية والاقتصادية والاجتماعية اللازمة للتعامل مع الطاقة النظيفة، ويتطلب مهارات في الرياضيات والعلوم التكنولوجيا، والانفتاح على العلوم الأخرى، ومهارات التعامل مع الآخرين، والاهتمام بالقضايا البيئية وخاصة مجال الطاقة.
 

6. الهندسة المعمارية:

هو قسم خاص بالتشييد والبناء، ويختص بالتصميم المعماري والإنشاء وكذلك كيفية تشغيل المبنى، وأهمية المهندس المعماري تأتي من مسؤولية ومهام وظيفته التي تكمن في التحكم في المبنى، مثل التهوية والحركة والتوصيلات الكهربائية والتصميم المعماري، ويعتبر المهندس المعماري هو المسؤول عن تصميم الصورة النهائية لهذا الإنشاء المعماري، ويهتم المهندس المعماري بالنواحي الهندسية مثل الأساسات، والتربة، والأوزان، والخرسانة، والتمديدات الكهربائية، والتكييف في المباني.
 

7. قسم هندسة الطيران والفضاء:

وهو القسم الخاص بتصميم وبناء وصيانة الطائرات والمركبات الفضائية، وتنقسم إلى فرعين هما هندسة الطيران والملاحة الجوية، وهندسة الفضاء، ويتعامل مهندس الطيران مع المركبات التي تعمل ضمن الغلاف الجوي للأرض، أما مهندس الفضاء فيتعامل مع المركبات التي تعمل خارج الغلاف الجوي للأرض، ويطلق على هندسة الفضاء الجوي علم الصواريخ.
 

8. قسم هندسة المناجم والبترول والفلزات:

ويشتمل على ثلاثة تخصصات وهي شعبة هندسة المناجم، وشعبة هندسة البترول والتي تهتم بدراسة استكشاف البترول، وجيولوجيا البترول، وحفر آبار البترول والغاز، بجانب إنتاج البترول والغاز، وأخيرًا شعبة هندسة الفلزات.
 

9. قسم الهندسة الحيوية الطبية: وهي خاصة بهندسة التقنيات الطبية، وهو علم يقوم على دراسة جسم الإنسان من الناحية الهندسية، ويعتبر هو حلقة الوصل بين علم الطب وعلوم الهندسة، فيتم فيها دراسة الطب الحيوي من أجل معرفة جسم الكائن الحي لكي يستطيع تصميم الأطراف الصناعية أو الأعضاء، أو الأجهزة الطبية.

أبرز الجامعات العالمية لدراسة الهندسة :
 

- أبرز الجامعات لدراسة الهندسة فى أستراليا

- أبرز الجامعات لدراسة الهندسة فى أمريكا

- أبرز الجامعات لدراسة الهندسة فى بريطانيا

- أبرز الجامعات لدراسة الهندسة فى ماليزيا

- أبرز الجامعات لدراسة الهندسة فى نيوزيلندا

- أبرز الجامعات لدراسة الهندسة فى كندا

الهندسة والدراسة الجامعية:

كليات الهندسة تحتوي على الكثير من المواد الدراسية والتي تشتمل على مناهج صعبة بعض الشيء، وذلك لطبيعة تخصصاتها الحيوية، وفي بعض الدول صنفت على أنها أصعب التخصصات على الإطلاق ويرجع ذلك لسببين هما دقة الحسابات وعدم رؤية ما يُدرس فيها، حيث تعتمد كافة التخصصات على التخيل أو على البيانات والموجات والتي لا يمكن رؤيتها بالعين أو لمسها، لذلك فهي تحتاج إلى دراسة كل من الرياضيات الأساسية والرياضيات المعقدة المعروفة بالComplex، وأساسيات وتفاصيل التفاضل والتكامل والاشتقاق والمصفوفات والمتسلسلات والمتتاليات، والفيزياء الميكانيكية والكثير من أساسيات الفيزياء الكهربائية، والدوائر الكهربائية وجميع طرق حلها والتعامل معها وإيجاد المجهول بأفضل طريقة ممكنة، ولغات البرمجة الأساسية، وحسابات الإشارات الكهرومغناطيسية، وتعتبر هذه المادة من أكثر المواد صعوبة على الطلاب؛ لأنها تعتمد على حسابات معقدة جدًا وعلى خيال فقط وتصور ثلاثي الأبعاد للمسائل المطروحة.

الأمر الذي يجعل الهندسة أحد المجالات الدراسية التي تتطلب من الطالب شغف كبير بمجالاتها ورغبة في الاطلاع والتعلم المستمر وخوض التجربة العملية بكل جد واتقان.