أيهما أفضل السكن الجامعي أم السكن الخارجي؟

تشكل الإقامة لدى الطلاب الدوليين أمر بالغ الأهمية، والذي ينبغي التخطيط له فور الانتهاء من اختيار الجامعة والتخصص الدراسي؛ سواء انتهى الاختيار بـ السكن الجامعي أو السكن الخارجي، وفي هذا المقال نستعرض معكم كافة التفاصيل الخاصة بكلا الخيارين وأيهما أفضل.

أيهما أفضل السكن الجامعي أم السكن الخارجي؟

بعد قبول الطالب في الجامعة والتأكد من سفره إلى الخارج يبدأ التفكير في مشكلة خطيرة تواجهه هي أين يمكن أن يُقيم خلال فترة الدراسة، وكذلك تكلفة الإقامة والتي يجب أن يتحملها من أجل السكن، وأيهما أفضل اختيار السكن الجامعي أو السكن الخارجي، فهو أمر مُحير للكثيرين، ولذلك سنقوم بتلخيص الإيجابيات والسلبيات لكل منهما في السطور التالية.

1. الميزانية المحددة

الميزانية المحددة لهذا الأمر هي العامل الأساسي للاختيار، فيجب عليك تحديد من خلالها قيمة الفواتير المدفوعة ومدى قدرتك المادية على ذلك، وما يقدمه السكن الجامعي أو السكن الخارجي، فإذا كنت تنوي الإقامة بالسكن الخارجي مع أحد أصدقائك فيجب حساب وتقسيم الفواتير معه بشكل عادل، ولكن ما يعيب الأمر أنه دائمًا ما يواجه الطالب الكثير من المشكلات بسبب هذا الأمر، فدائمًا ما يحدث خلافات مادية بشأن تقسيم المبلغ على كافة المشاركين، مما يؤثر على علاقتك بزملائك، وقد تجد نفسك مضطر إلى دفع غرامات للتأخر عن الدفع.

لذلك إذا كنت تريد تجنب تلك المشكلات فيسكون من الأفضل لك اختيار السكن الجامعي، فهو منظم بشكل كبير، كما سيتم ارسال الفواتير الخاصة بكافة المبالغ المطلوبة منك بشكل شهري أو سنوي، حيث يشمل الإيجار كل المرافق المستخدمة والتأمين والإنترنت والمرفقات والكهرباء، لذلك لن تشغل بالك بتقسيم الفواتير أو البحث عن طرق للتوفير، ولكن سلبيات هذا الأمر أنه قد يكون مكلف بعض الشيء على بعض الطلاب ممن لا يستطيعون دفع تلك المبالغ شهريًا.
 

2. موقع السكن

في حالة السكن الخارجي: من الطبيعي عند القبول في الجامعة البحث عن أقرب مكان أقل في تكاليف الإيجار لذلك قد تضطر إلى السكن على بعد أميال من الجامعة وهو الأمر الذي يكلفك الكثير من الطاقة الجسدية والذهنية وأيضًا المالية، والتي تتعلق بالمبالغ المنفقة على التنقل والذي قد يكون السبب في إعاقتك عن الدراسة، وقد يؤدي إلى تأخيرك أو استهلاك الكثير من الوقت الذي تحتاجه للمذاكرة وللدراسة، أو حتى لقضاء بعض الوقت من أجل الترفيه.

في حالة السكن الجامعي: فمن مميزاته أنه يقع داخل أو بالقرب من الجامعة فيمكنك التنقل بكل سهولة من وإلى الجامعة كما لن تحتاج إلى دفع أي مبالغ للتنقل من أجل الدراسة فقط إذا كنت ترغب في قضاء بعض الوقت بالخارج.
 

3. التمتع بالخصوصية:

السكن الخارجي: يعتبر السكن الخارجي أوفر مادًيا عند الاشتراك مع عدد من الأصدقاء وتقاسم الفواتير والإيجار معهم، ولكن قد ينتهي بك الأمر مع مجموعة من الزملاء لست على توافق معهم في الطباع أو طرق الحياة، فقد يحب أحدهم تشغيل الموسيقي بصوت عالي وآخر لا يحب ذلك مما ينتج عنه الخلافات، أو قد ينتهي بك الحال إلى النوم مع أكثر من شخص بالغرفة، أو الحصول على الغرف الأصغر حجمًا، كما عليك الاعتياد على انتظار انتهاء الآخرين من استخدام المرافق التابعة للسكن مهما كانت درجة احتياجك لها.

السكن الجامعي: من مميزاته أنك يمكن الحصول على غرفة مشتركة مع أحد أو غرفة منفصلة، وبالتالي يجنبك الكثير من المشكلات الناتجة عن التزاحم في السكن، كما أنه يتوفر لكل غرفة مرافقها الخاصة التي يمكن الانتفاع بها بمفردك وقتما شئت ذلك، ولكن كلما احتوت الغرفة على عدد قليل من الطلاب كلما كانت أكثر تكلفة وهذا من سلبيات السكن الجامعي.
 

4. أعمال الصيانة

السكن الخارجي: عند السكن في شقة خارجية فإنك مُكلف بمتابعة أعمال الصيانة، وحل كافة المشكلات التي قد تواجهك مثل الأمور المتعلقة بالكهرباء أو السباكة أو أي أمور أخرى، وقد لا تجد من يمكنه إصلاح هذه الأعطال في التوقيت الحالي، وقد تستمر المشكلة لأيام حتى تجد لها حل مناسب، كما أن أعمال الصيانة قد تكون مكلفة على حسب المشكلة التي تواجهك.

السكن الجامعي: أما في السكن الجامعي فلن تُكلف بحل أي مشكلة تحدث به، فكل ما عليك فعله هو التحدث مع الإدارة من أجل حل المشكلة والتي في الغالب تتم في نفس اليوم، فأنت فقط مكلف بدفع وديعة للصيانة مع الإيجار.

إن الاختيار من بين السكن الجامعي والسكن الخارجي أمر نسبي للغاية فسلبيات ذلك قد تعتبر إيجابيات عند البعض، ولذلك يعتمد اختيار الخيار المناسب للإقامة أمر يرجع لطبيعة الفرد وقابليته للتعايش مع الآخرين والانخراط معهم بشكل يومي في الكثير من الأمور.