لطالما كان المسرح محط إعجاب الكثيرين ورمزًا تعبيريًا عن مدى تقدم الدولة ورقيها، فالمسرح دائمًا هو الخطوة الأولى نحو التحضّر والمواطنة الحقيقية، ومن هنا نشأت أهميته الكبيرة وشهرته الواسعة ورغب الكثيرون في تعلم فنون المسرح والمشاركة في هذا العمل الإبداعي المليء بالتميز والرقي، وفيما يلي سنتناول معًا كل ما يخص دراسة المسرح ومجالاته المتعددة في سوق العمل.
ما هو المسرح وماذا عن تاريخ نشأته؟
المسرح هو أحد أهم فنون الأداء التي تعتمد على تجسيد قصة أو نص ما على خشبة ذات تصميم مميز بواسطة الإيماءات الجسدية والصوتية والكلمات، والمسرحية هي العمود الفقري للمسرح لكونها القصة التي تُؤدى بمنتهي الحرفية والبساطة التعبيرية على خشبة المسرح أمام المشاهدين بواسطة مجموعة من الأشخاص الموهوبين، حيث يساهم الكثيرون في صناعة وتقديم العمل المسرحي بمنتهي الإبداع والتميز لإمتاع المشاهدين للعمل، فالمشاهدين أو الجمهور هم بمثابة المقياس الأول والرئيسي في تحديد نجاح المسرح والممثل ومدى الموهبة والقدرة الإبداعية في تكوين المسرحية وأداءها الفني على خشبة المسرح.
وقد نشأ المسرح كأحد أهم فنون الأداء منذ عصر الإغريق تُعبرعن بعض القصص التي ذاع صيتها في هذا العصر كملحمة طروادة وغيرها، وذلك رغبةً منهم في نقل أسلوب الحياة الخاص بهم بصورة مُبسطة ومُبهرة، وتطور الأمر عبر العصور وأصبح للمسرح إرثًا كبيًرا ومتنوعًا من مختلف الثقافات والأنواع المسرحية وأبرزها مسرحيات ويليام شكسبير.
ما هي مكونات المسرح؟
يتكون المسرح من مجموعة متميزة من الأفراد المسئولين عن أدوار عدة تساهم في بناء عمل مسرحي يُعبر عن واقع المجتمعات ويُرسخ المزيد من القيم والأخلاقيات التي يحتاجها المجتمع، وأبرز هذه الشخصيات:
-
الجمهور.
-
الممثل.
-
المخرج.
-
المنتج.
أما عن المكونات المادية التي تساهم في بناء الهيكل الخاص بالمسرح فهي:
-
خشبة المسرح.
-
الصالة الخاصة بالجمهور.
-
ديكور المسرح.
-
الإضاءة.
-
الصوت.
-
الملابس والأزياء.
ويتوفر في ذلك التخصص عدة مجالات مختلفة يمكن للطالب الاختيار من بينها مثل الدراما، السيرك، الإخراج، التمثيل، ومجموعة من الفنون الأدائية الأخرى.
ما هو المسار الوظيفي التابع لدراسة تخصص المسرح؟
لا شك أن الكثير منّا يحلم بالوقوف على خشبة المسرح والتمثيل عليها، ولكن هل الجميع يمتلك ذلك الحس الإبداعي والموهبة المميزة التي يحتاجها المسرح؟ وهل الجميع يمتلك تلك الخّفة في الحركة والتعبير ببساطة وسلاسة أمام المشاهدين؟ إذا كان الجواب بنعم فعليك البدء فورًا في التقديم على دورات المسرح والالتحاق بها من أجل تعزيز قدراتك الفنية والمشاركة بشكل فعًال في صناعة أمة نابضة بالحياة بواسطة المسرح الذي هو أبو الفنون.
فعند البدء بدراسة فن المسرح سوف تتمكن من الاطلاع على العديد من الثقافات المتنوعة، التعرف على مختلف العلوم مثل علم النفس، التربية، الآداب والسياسة وغيرها من العلوم، فالمسرح يُمكن دارسيه من المعرفة بمختلف الأمور عبر تخطي العديد من التحديات التي تساهم بشكل فعال في إثراء الطالب وتعزيز قدراته المسرحية.
وعند التخرج من معاهد الفنون المسرحية يكون أمام الطالب العديد من الفرص للالتحاق بها في مساره الوظيفي ومن ضمنها:
-
تدريس مجال التمثيل المسرحي.
-
التمثيل بالمسرح.
-
الإخراج المسرحي.
-
الإنتاج المسرحي.
-
كتابة المسرحيات.
-
النقد المسرحي.
-
تصميم المسرح من إضاءة وهيكل بنائي...إلخ.
ما هي متطلبات دراسة المسرح؟
لكي تتمكن من دراسة المسرح وفنونه في الخارج لابد من استيفاء مجموعة من الشروط والمتطلبات، وهي كالتالي:
-
حصول الطالب علي شهادة الثانوية العامة، أو درجة البكالوريوس أو الليسانس في أحد التخصصات المسرحية.
-
اجتياز الاختبارات الخاصة بمستوى الإبداع لدى الطالب.
-
إجادة اللغة الإنجليزية وتخطي اختبار التوفل أو الأيلتس.
-
الخضوع لبعض الورش والتدريبات التي يتم من خلالها تقييم وتحديد مستوى الطالب لتحديد إمكانية قبوله من عدمها.
وبهذا نكون قد وضحنا لكم كل ما يتعلق بدراسة المسرح، لذا إن كنت تمتلك الموهبة وتودّ العمل عليها وتعزيز قدراتك المسرحية شارك الآن وقم بالتسجيل لحجز مقعدك بإحدى الدورات المسرحية لتحقيق شغفك بفن المسرح، وحينها ستجد سبيلك نحو بلوغ غايتك في الابداع والتمثيل، وذلك في أيًا من التخصصات الفرعية والوظائف التابعة لدراسة هذا الفن الراقي، ويمكنك الحصول على الدعم والاستشارة من أحد المستشارين التعليميين لدينا في ايزي يوني بالتواصل معنا في أي وقت.
ماهى أفضل الجامعات لدراسة تخصص المسرح؟
1- University of South Carolina - USA
2- The University Of Kansas - USA
3- University of Manchester - UK
4- Monash University - Australia
5- Universiti Teknologi Malaysia UTM - Malaysia
